سبب الشعور بآلام في الركبتين عند القيام والجلوس

يعد ألم الركبة من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الكثيرون عند الانتقال من وضعية الجلوس إلى الوقوف أو العكس، وقد يكون هذا الألم ناتجًا عن عوامل مختلفة تتراوح بين الإجهاد البسيط والمشكلات الصحية المزمنة، ويعتمد السبب على العمر، ومستوى النشاط البدني، ووجود إصابات سابقة أو أمراض مرتبطة بالمفاصل.

التآكل التدريجي للغضروف وتأثيره على الركبة
يعد تآكل الغضروف أحد الأسباب الرئيسية للألم عند الحركة، إذ يعمل الغضروف كوسادة ناعمة تحمي العظام من الاحتكاك، ولكن مع مرور الوقت أو بسبب الضغط الزائد، قد يبدأ هذا الغضروف في التآكل مما يؤدي إلى احتكاك العظام ببعضها، وينتج عن ذلك آلام عند تحريك المفصل خاصة عند الجلوس أو الوقوف بعد فترة من الراحة.

التهاب المفاصل وتأثيره على حركة الركبة
يعتبر التهاب المفاصل أحد أكثر الأسباب شيوعًا لآلام الركبة، إذ يمكن أن يؤدي التهاب المفاصل العظمي أو الروماتويدي إلى تصلب المفصل وتورمه مما يجعل الحركة مؤلمة، وغالبًا ما تكون الأعراض أكثر وضوحًا عند الجلوس لفترات طويلة ثم محاولة النهوض، أو عند تغيير الوضعية بشكل مفاجئ.

ضعف العضلات والأربطة الداعمة للمفصل
تلعب العضلات المحيطة بالركبة دورًا مهمًا في دعم المفصل وتقليل الضغط عليه، وعند ضعف هذه العضلات أو إصابة الأربطة التي تثبت الركبة يصبح المفصل أكثر عرضة للألم عند التحرك، كما أن قلة النشاط البدني أو الجلوس لفترات طويلة قد يؤدي إلى تيبس العضلات مما يزيد من صعوبة الحركة والألم المصاحب لها.

زيادة الوزن وتأثيره على صحة الركبة
تشكل زيادة الوزن ضغطًا إضافيًا على مفصل الركبة، مما يسرع من تآكل الغضروف ويسبب آلامًا عند تغيير الوضعية حيث تشير الدراسات إلى أن كل كيلوغرام زائد في الوزن يزيد الضغط على مفصل الركبة بأربعة أضعاف، مما يجعل الأشخاص الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة لآلام الركبة خاصة عند الوقوف بعد الجلوس أو المشي لفترات طويلة.

الإصابات السابقة وتأثيرها على المفصل
قد يكون الألم ناتجًا عن إصابات قديمة مثل تمزق الأربطة أو إصابات الغضروف الهلالي، إذ إن بعض الإصابات لا تلتئم بشكل كامل مما يؤدي إلى الشعور بالألم عند تحريك المفصل بطريقة معينة، كما أن التعرض لرضوض متكررة في الركبة قد يؤدي إلى التهاب مزمن في الأنسجة المحيطة بالمفصل.