أولياء دم الحياة والحرية هم الاوفياء والمنتمين بصدق للفكرة ولتضحيات الاسلاف ونضالات وطنية شكلت بمجملها درب واضح غير مرتبك المعالم لا تشويش فيه ولا اشتباه ولا ينقصه شجاعة الموقف.
في كثير من محطات عمري كنت اتلقى نصائح من بعض الطارئين والنفع بالمصالح بأن علي المواربة حينا والموالاة أحيانا كثيرة ترهيبا وترغيبا وكان واعد ذاك الذي حبى على بلاط نظيف وكبر فيه العناد للانتماء للعدالة للحرية لا بطولة ولا استشراف فقط أراد ان يكون واعد لمن اسماه.
عندما التفت للخلف وقد دلفت الخمسين عمرا اشاهد هؤلاء الذي كانوا بين المواربة والموالاة كيف دفنوا رؤوسهم برمال خضبت دماء وكيف سمقت اعناق الحقيقة والمناضلين.
لذلك الاحتفاء بالثورة والثوار لا يجب ان يكون مجامله واشعار بالوجود وانما رؤى وكفاح وانتصار لها.