10:39 ص calendar الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

اعترافا بتأثير الصورة وتقنيات فن الكتابة بالصور والدور التنويري والثقافي الإعلامي للتلفزيون المتزايد في صنع القرار من خلال لفت انتباه الرأي العام إلى المنازعات والتهديدات التي يتعرض لها السلام والأمن ودوره المحتمل في زيادة التركيز على القضايا الرئيسية الأخرى في ظل عالم مضطرب أثرت فيه تقنيات الاتصالات وثورة المعلومات وتشعبت قضايا المجتمعات المحلية بقضايا العالم في كوكب كوني غدى كقرية صغيرة تجتمع فيها كل الخطوط وتتواصل الأقمار الصناعية وتتشعب في شخصنة عصرية لتقنيات وبرامج الإنترنت أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة (في قرارها 51/205 المؤرخ 17 ديسمبر 1996) يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون.

وليس اليوم العالمي للتلفزيون احتفاء بأداة بقدر ما هو احتفاء بالفلسفة التي تعبر عنها هذه الأداة (التلفزيون)، فقد غدا التلفزيون رمزا للاتصالات والعولمة في العالم المعاصر وحاول بقنواته الفضائية وطبيعته الإعلامية أن يتوغل في نفس الثانية والوقت ببرمجيات التواصل الاجتماعي وقنواته ومنصاته حتى صفحاته.

في يومي 21 و22 نوفمبر 1996م عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون، حيث التقى كبار شخصيات وسائط ووسائل الإعلام تحت رعاية الأمم المتحدة لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم المتغير وللنظر في كيفية تعزيز تعاونهم المتبادل في خلق بيئة عالمية متطورة وتتواكب مع تقنيات الألفية الثالثة ونمط التواصل الإعلامي فيها، ولذلك قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 نوفمبر يوما عالميا للتلفزيون.

وجاء هذا الحدث بوصفه اعترافا بالتأثير المتزايد للتلفزيون في عملية صنع القرار، وهو ما عنى الاعتراف بالتلفزيون كوسيلة أساسية في إيصال المعلومة إلى الرأي العام وإيصاله والتأثير فيه، ولا يمكن إنكار أثره في السياسة العالمية وحضوره فيها وتأثيره في مجرياتها، وكما يقال يبقى التلفزيون أكبر مورد للمواد المصورة وتلفزة الحياة بفن الصورة وتقنيات جودتها وانبهارها، وعلى الرغم من أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة إلا عدد المنازل التي تقتني أجهزة تلفزيون لم يفتَ يزيد يوما بعد يوم، ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا.كان السؤال الذي فرض نفسه على الإعلاميين في القرن الحادي والعشرين: ما هو الغرض من التلفزيون؟ لم تعد مجرد قناة أحادية الاتجاه للبث ومحتوى (الكابل) بعد الآن. 

توفر أجهزة التلفزيون الحديثة مجموعة واسعة من الوسائط المتعددة والمحتوى التفاعلي، مثل بث مقاطع الفيديو والموسيقى وتصفح الإنترنت بل وتداخلات اتصالية في البث المباشر للمادة التلفزيونية عبر شبكة الإنترنت لكسب جمهور أكبر ليخرج هذا الصندوق وهذه الشاشة من حيز غرفة المشاهدة ومن إطار أستوديو البث إلى عالم الفضاء الواسع وصولا إلى عوالم افتراضية جديدة.ويحتفل العالم اليوم بسبعة عقود من عمل وجهود الأمم المتحدة في وضع المعايير والأنظمة المتجددة للبث التلفزيوني، وذلك في يوم عالمي، مخصص للاحتفال والاعتراف سنويا، بدور "الوسيط الإعلامي الذي يعتبر مصدرا رئيسيا للمعلومات والتعليم والترفيه".ويقول الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة: "التلفزيون أصبح جزءا لا يتجزأ" من حياة الناس اليومية المعاصرة، حيث يستوعب 80 % من إجمالي حركة مرور الإنترنت للمستهلكين في عالم اليوم.
وذكَّر الأمين العام للاتحاد الدولي للاتصالات أن "التلفزة تلعب دورا حاسما في توصيل العالم بالمعلومات والمعرفة" مع توفيرها لـ"قناة غير مسبوقة للترفيه الجماعي" حسب تعبيره.

وتقول الأمم المتحدة، إن التلفزيون لم يزل أكبر مورد للمواد المصورة، ورغم أن استخدام شاشات بأحجام مختلفة مكنت الناس من إنشاء محتوى ونشره ومطالعته على منصات مختلفة، إلا أن اقتناء أجهزة تلفزيون ما زال يتزايد، ويتيح التفاعل بين وسائط البث الناشئة والتقليدية فرصا لإذكاء الوعي بالقضايا المهمة التي تواجه مجتمعاتنا وكوكبنا.

وقد تأسست وكالة الأمم المتحدة المتخصصة للمعلومات والاتصالات منذ أكثر من 150 عاما وعززت في بدايات عملها التعاون بين شبكات التلغراف الدولية.
في هذا الشهر كان الاتحاد الدولي للاتصالات يقود مناقشات حول كيفية أن يؤدي طرح خدمات الجيل الخامس أو (الـG5) إلى زيادة تقديم محتوى الوسائط" باستخدام منصات البث والإذاعة على حد سواء.

ديفيد وود من الاتحاد الأوروبي للإذاعة، شريك للاتحاد الدولي للاتصالات، قال إن مستقبل التلفزيون يتعلق أساسا بالتكنولوجيات التعاونية.وأشار وود إلى التقدم الحاصل باستخدام أدوات تكنولوجيا المعلومات وتوفير الجودة العالية لتجربة مشاهدة أفضل مذكَّرا بأن الوسيط الإعلامي ما زال هو نفس الوسيط الذي "يقدم لنا قصة؛ باستثناء أنه بالطبع يوفر الآن قدرا أكبر من المشاركة من قبل المشاهد في المحصلة النهائية" خاصة في البرامج التفاعلية، حسب قوله.
 

  • معايير التلفزة من التليجراف إلى العصر الرقمي

ويلفت اليوم العالمي المخصص للتلفزيون الانتباه إلى العمل المهم للاتحاد الدولي للاتصالات في إنتاج المعايير التي تقود اتجاهات المستقبل في خدمات البث والإنترنت ونحن في مدينة عدن مدينة التلفزيون التي تأسس فيها التلفزيون قبل سته عقود مغلق وبعد تهميش ومعاناة منذ عام 1994م إلى إسكات تام بعد حرب 2015م كان اسمه تلفزيون عدن التاريخي الهوية الإعلامية العدنية.

تشكل بهويته الأولى في عهد الوجود البريطاني عام 1964م ويتبع هيئة إذاعة وتلفزيون الجنوب العربي.وأصبح تلفزيونا وطنيا بعد الاستقلال 1967م "تلفزيون جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية" حتى عام 1969 بعد 22 يونيو صار تلفزيون "جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية"، واستمر بمرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية وتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني وتحت سياسته ويخضع لمكتبة السياسي حتى عام 1989م.وتحول بعد ذلك إلى القناة الثانية تبع الجمهورية اليمنية (المؤسسة اليمنية العامة للإذاعة التلفزيون) وثم تغيرت كقناة أرضية وطنية لليمن عموماً ولمدة 8 أشهر باسم (قناة 22 مايو) وفي عام 2009م صارت باسم (يمانية) "قناة فضائية تتبع باقة القنوات الفضائية اليمنية كونترول صنعاء".وفي عام 2013م تم السطو على تردد بثها الفضائي من قبل الحوثة وبقايا نظام عفاش، وبعد عودة هادي إلى عدن أثناء حصاره في صنعاء وهروبه منها تمت إعادة بث جديد فضائي بتوجيهاته من عدن مباشرة (عدن جديد).

واستمر تردد هذا البث حتى أثناء الحرب وحصار مدينة التواهي وهي تبث حتى 28 أبريل 2015م.. "انتهى الديزل بتشغيل المولدات وتعذر جلب براميل ديزل من البريقة المصافي عبر ميناء الزيوت إلى رصيف السواح بالتواهي"، وتوقف البث حتى دخول الحوثة بعد قصف رصيف الميناء (مذبحة الرصيف في 5 مايو 2015م)، ودخول القوات الحوثعفاشية لمبنى التلفزيون بعد ذلك في 6 مايو 2015م حتى تحرير مدينة التواهي من الحوثة وبقايا الأمن المركزي العفاشي في 16 يوليو 2015م/ 28 رمضان (آخر منطقة تم تحريرها من القناصة في مدخل التواهي/ حجيف) لمن يريد أن يقرأ تاريخ الهوية الإعلامية العدنية لقناة وتلفزيون عدن التاريخي.

تم نسخ الرابط