10:00 م calendar الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

شهدت عدن انقطاعات مفاجئة في خدمة الكهرباء التي أثرت بالطبع على كل الخدمات المتصلة بها، وأعتقد أن العاصمة (عدن) لم تعد عاصمة مؤقتة ولا بديلة ولا يجوز أن تصبح كذلك. نتوقف عند (الكهرباء). لقد كان الانقطاع المفاجئ للخدمة العامة للكهرباء والتي (ترتبط) بها مفتاح مشروع الطاقة الشمسية (البديل) بسبب عطل أو أعطاب وخروج متلاحق أدى بشكل غير متوقع إلى فصل التيار الكهربائي عن عدد من مديريات عدن أبرزها (كريتر، المعلا، التواهي، خورمكسر) وهناك جهود تبذل كالعادة لإعادة تلك الخدمة الأساسية والبديلة بجانبها للتشغيل التدريجي، لكن انفجار آخر أصاب عددا من المفاتيح الأخرى بسبب الجهد العالي الذي عمل على فصل المديريات الأخرى في الجزيرة الأخرى لعدن مثل (الشيخ عثمان وأخواتها).

البديل كما جاء في بيان المؤسسة العامة للكهرباء لم يعد ناجعا وعلينا الاقتصاد في استخدامه وهو البطاريات التي انتهى شحنها وبالتالي توقفت مع تباشير الفجر الذي لاح علينا صباحا ليوم الاثنين. كل الحلول البديلة لم تعد متاحة لعدن ولا للجنوب ولا يمكن أن نفكر بطرق مختلفة تؤدي إلى تغيير أحوالنا بل مفروض علينا البقاء والقبول بالوضع الحالي دون الوقوف على مسبباته. البدائل إذا كانت غير متاحة فأي بديل يمكن أن يصبح ناجعا ويحررنا من كل ما من شأنه أن نظل تحت بعض الغمام الأسود والعقم في التفكير. غابت الحلول وغابت الرؤية وغابت البدائل.

الجهد العالي الذي نواجهه الوحيد هو ذاك الذي تغيب فعلا عنه المواقف المطلوبة لاتخاذ قرارات تكون صعبة لكنها تمنحنا القوة والسير في الطريق الصحيح. لا مسؤولية ولا مسؤولين ولا قرارات بأيديهم سوى أنهم قالوا لنا اليوم أن البديل لم يعد متاحا.

الاكثر مشاهدة

تم نسخ الرابط