04:52 م calendar الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

برزت في الآونة الأخيرة ما يمكننا وصفه بالإمداد والتموين الذي يعمل على تقويض القضية الجنوبية ودور المجلس الانتقالي الجنوبي بشحنات غير اعتيادية كان يمكن لها أو من خلالها أن تذهب بالجنوب إلى نقطة ألا عودة.

هذا ما أسفرت عنه العديد من التحديات التي أفرزتها حرب أخرى يجابهها هذا الكيان المحمل بثقل القضية الجنوبية واستحقاقاتها.

لماذا ؟ لأن القضية الجنوبية ودرجة الاستحقاق الذي تتمسك به قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والسعي نحو تحقيق وضع جديد يسمح للجنوب باستعادة دوره الفاعل كدولة مستقلة باستراتيجية مكملة لدور المحيط العربي ولا تكون مدمرة أو عاملًا معرقلًا فإنه ينبغي على الجنوبيين اليوم أن يكونوا أكثر استدراكًا للعوامل الهدامة التي تبعث بها تلك القوى في الجبهة الموازية لتعطيل كل ما يمكنهم ولو كان ذلك هدم المعبد على الجميع ولو كان ذلك بقاء مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًّا من فرض ولاءات وليس شروطًا فقط .

نعم هناك مواقف صعبة قد تفقدنا شعورنا ولكنها لا تفقدنا حقنا في الاستمرار في الحفاظ على مستوى وجودنا وجودة الحياة التي نأملها ونحرص على استمراريتها والتأكد من عدم هشاشة الوضع الذي نسير عليه، المعركة ليست ضئيلة بحجم تلك المليشيات وداعموها إقليميًّا.

بين التسريب الذي يسعى الآخرين لفعله بحق الجنوب ووضع الشمع الأحمر على ملف استحقاق لن تعيقنا. لكن في المقابل أمامنا مسؤوليات يجب ألا تكون منحرفة أو تنجرف نحو ما يهدد قيمنا وتقاليدنا الحميدة ومبادئنا والحريات الأساسية.

 

تم نسخ الرابط