وكالة للأمن البحري ترجح غرق سفينة تجارية استهدفها الحوثيون في البحر الأحمر

رجحت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، غرق سفينة تجارية استهدفتها مليشيا الحوثي الإرهابية الأسبوع الماضي قبالة سواحل البحر الأحمر وهجرها طاقمها.

وقالت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، في ساعة متأخرة أمس، إن القوات البحرية المنتشرة في المنطقة أفادت بمشاهدة «حطام بحري ونفط في آخر موقع تم الإبلاغ عن وجود السفينة فيه»، مضيفة «يُعتقد أن السفينة قد غرقت».

وأُصيبت السفينة التجارية «إم في توتور»، التي ترفع علم ليبيريا وتملكها وتشغلها شركة يونانية، الأربعاء الماضي، بأضرار جسيمة إثر هجوم تبنته مليشيا الحوثي الإرهابي بزورق مسيّر وصواريخ، ما أدى إلى مقتل بحار فلبيني بحسب تصريحات واشنطن.

وكانت قوة عسكرية قد أجلت طاقم السفينة التي تُركت لمصيرها بعد أن تسربت المياه إليها، وفق «يو كاي إم تي أو».

وبعد أيام من استهداف السفينة «إم في توتور»، تمّ إجلاء طاقم سفينة أُخرى «إم في فيربينا» التي ترفع علم بالاو، وتمتلكها شركة أوكرانية وتديرها شركة بولندية، بعد أن أُصيبت بصواريخ أطلقتها أيضاً مليشيا الحوثي، وأدى الهجوم إلى إصابة بحار سريلانكي بجروح خطيرة.

هذا، وتأتي حادثة غرق سفينة "توتور" في البحر الأحمر، بعد تعرضها لهجوم حوثي، لتُضاف إلى سجل الحوادث المأساوية في الملاحة البحرية بالمنطقة، لتكون بذلك ثاني سفينة تُغرق بعد "روبيمار" التي كانت تحمل آلاف الأطنان من الأسمدة، وذلك في مارس الماضي.