في ⁧‫ذكرى فك الارتباط‬⁩ المجيدة

ينبغي إعادة التذكير ان سبب كل القتل والدمار الذي تغرق فيهما ⁧‫#اليمن‬⁩ منذ ثلاثة عقود يعود لجشع وفشل وطبيعة النخبة المهيمنة في اليمن الشمالي بأضلاعها الثلاثة (سياسية/قبلية/دينية)

‏لإضمارها الشر والانتهازية ومقاومتها منذ اليوم الأول ل ⁧‫#لوحدة‬⁩ المقبورة فكرة قيام دولة مدنية حديثة، خوفا مصالح ضيقة لتلك الطغمة التي كانت يوما متحالفة، بشكل أشبه بتحالف عصابات الجريمة في كولومبيا أو مافيا صقلية

‏وهي وإن نجحت في إزهاق الوحدة عام 1994 والسيطرة على كل شيء بالحرب والقتل والإرغام
‏ إلا أنها فشلت في إنشاء دولة ولو بحد أدنى من معايير الدولة، فواصلت سياسة تقاسم المصالح والتجهيل وتشجيع الثارات والتيارات وبناء شبكات المصالح وأنفاق الأطماع الشخصية والقبلية والحزبية في بناء عنكبوتي معقد وهش وقابل للانفجار في كل لحظة

‏ وعندما تضاربت مصالح (العصابات) أنتجت ما نعيشه اليوم‏.. كل هذا الدمار والكراهية والحروب التي نعيشها منذ عقود.

‏لقد فشلت نخب الشمال في كل الاتجاهات وأظهرت أنها غير مؤهلة للتحول إلى دولة، وكانت من نتيجة ذلك النهج الجاهلي العائد إلى ما قبل عصر الدولة، أن سقطت صنعاء بأيدي مليشيات كهنوتية آتية من كهوف الطائفية وعصر الهمجية وبتأييد من شعب مغلوب غلبه التخلف الممنهج لعقود بل قرون، وأُنشِئ على تقديس الجهل والفساد والتعصب واتباع كل ناعق.