آلام الظهر أزمة عصرية شائعة.. متى تحتاج للطبيب؟

في زمن أصبحت فيه ساعات الجلوس أمام الشاشات هي الحاكمة لمعظم النشاط اليومي، تمكنت منا آلام الظهر، حتى أصبحت تمثل أزمة حقيقية لدى الكثيرين.

وفي هذا التقرير نوضح متى تكون هذه الآلام مجرد نتاج لعادات سيئة؟ ومتى تستدعي القلق والتشخيص العميق لدى الطبيب؟

العادات اليومية.. عدو خفي
وفقًا لتقرير من منظمة الصحة العالمية فأكثر من 60% من الموظفين حول العالم يعانون من آلام الظهر نتيجة الجلوس الخاطئ، وعدم ممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى أن غياب التمارين التي تقوي العضلات الداعمة للعمود الفقري، يزيد من الضغط على الفقرات، ما يحوِّل التوتر العضلي المؤقت إلى ألم مزمن.

متى تكون الآلام مؤشرًا لمشكلة أعمق؟
هناك بعض الأعراض التي إذا وجدت فيجب التوجه إلى طبيب مختص فورًا، تتمثل هذه الأعراض في آلام الظهر المصحوبة بتنميل في الأطراف، أو ضعف في الحركة، أو تفاقمها ليلًا وحين الراحة، لأنها قد تكون دلالة على انزلاق غضروفي أو التهابات مزمنة مثل التهاب الفقرات التصلبي.

ويمكن أيضًا أن تكون هذه الآلام مرتبطة بأمراض الكلى أو مشاكل في العظام مثل هشاشة العظام، خاصة لدى كبار السن.

طرق الوقاية والعلاج
ولكي تقي نفسك من آلام الظهر المزمنة عليك باتباع عدة نصائح، منها تغيير وضعية الجلوس كل 30 دقيقة، واستخدام كراسي طبية، وممارسة تمارين تقوية عضلات الظهر مثل «البلانك» والمشي المنتظم.

كذلك فإن استخدام الكمادات الدافئة، وتجنّب حمل الأغراض الثقيلة بطريقة خاطئة يمكنه أن يخفف من خطر الإصابة بالإنزلاق الغضروفي، أما في حالة التشخيص فيجب أن يحدد الطبيب العلاج الدوائي أو الطبيعي حسب شدة الحالة.