مليونية الهوية الجنوبية الأكتوبرية في حاضرة وادي حضرموت

في حدث تاريخي ينتظره كل أبناء الجنوب بفارغ الصبر وهم يعززون حق الوجود بالهوية الجنوبية والدعوة إلى مليونية الهوية الجنوبية التي ستنطلق يوم الاثنين القادم 14 أكتوبر 2024م تزامنا مع الذكرى الواحدة والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة.

المليونية الحضرمية التي تحمل شعارها الملتزم بالهوية وبجنوبيتها الأصيلة في حضن عاصمة وادي حضرموت مدينة سيئون وهي حاضرة وادي وصحراء حضرموت، هذا الإحياء للذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر لم يأتِ كاحتفالية تقليدية عيدية بمناسبة وطنية، لكن عنوانا جديدا لمواصلة النضال وتحرير كل محافظات الجنوب، وفي مقدمتها حاضرة الجنوب محافظة حضرموت التي تستمد هويتها من أرض انتمائها الوطني الذي يمتد من باب المندب حتى المهرة.

من المتوقع أن تشهد هذه المليونية مشاركة واسعة من أبناء الجنوب من جميع مدن ومحافظات الجنوب مما يعكس روح الوحدة والتضامن بين أبناء الجنوب ووحدة صفهم في مواجهة التصلف الشمالي المحتل الذي عليه أن يرحل بمنطقته العسكرية الأولى من أرض وادي حضرموت.

وتأتي هذه الفعالية الكبرى في مرحلة نضالية مستمرة وتعكس التحديات السياسية والأمنية التي تواجه حضرموت وكل مدن الجنوب، حيث يُطالب المشاركون بطرد القوات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى من أرض حضرموت وتسليم المعسكرات لأبناء النخبة الحضرمية أبناء الأرض وهم من يدافعون ويحمونها من أي تحديات قادمة، ويعكس هذا المطلب إرادة قوية للتخلص من أي وجود عسكري لا يتماشى مع تطلعات المواطنين، ويعبر عن الحاجة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

اليوم المليونية منصة لتعزيز المطالب الشعبية بالسيادة والحرية، حيث يعتزم المشاركون تقديم رؤاهم حول أهمية استعادة الهوية الجنوبية وحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم بأنفسهم، وبرنامج الفعالية ما هو إلا تعزيز وحدة الصف الجنوبي ووحدة أبناء حضرموت.

وستشهد المليونية فقرات ثقافية وفنية تعكس التراث الغني لحضرموت والجنوب، مع التركيز على أهمية المحافظة على الهوية الوطنية في ظل التحديات الراهنة.

ويعكس هذا الحدث التاريخي التصميم على التعبير عن المطالب الشعبية بشكل سلمي ومنظم، ويعتبر فرصة لإعادة التأكيد على مبادئ الثورة التي أطلقها أبطال 14 أكتوبر المجيدة.

وفي ظل الظروف الحالية تأتي هذه المليونية كدعوة للتفاؤل والتعاون من أجل مستقبل أفضل، حيث تتوحد الأصوات خلف هدف واحد: إنهاء التواجد العسكري غير المرغوب فيه، وتعزيز السيادة الجنوبية.

إن المليونية الحضرمية ستكون نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة الحقوق وتعزيز الإرادة الشعبية، مما يعكس عزم أبناء الجنوب على بناء مستقبل مشرق لهم ولأجيالهم القادمة.